Powered By Blogger

lundi 12 mars 2012

سيرة ذاتية موجزة للسيد رشيد صفر.

سيرة ذاتية موجزة للسيد رشيد صفر.
,
رشيد صفر (ولد بالمهدية في 11 سبتمبر 1933)، تقنوراطي ورجل اقتصاد تونسي اقتحم مخاطر العمل السياسي و تولى بالخصوص الوزارة الأولى في ظروف  صعبة جدا بين 8 جويلية 1986 إلى 2 أكتوبر 1987.
 تابع رشيد صفر تعليمه العالي في الأداب والحقوق والعلوم الاقتصادية بتونس بممعهد الدراسات العليا من أكتوبر 1953 إلى جوان 1957 ثم بباريس في فرنسا بالمدرسة الوطنية للأداءت التابعة لوازرة المالية والاقتصاد بباريس وفي كلية السربون باريس من أكتوبر 1958 إلى جوان 1959.
المناصب الإدارية والسياسية التي تقلدها.
تحمل عديد المهام الإدارية السامية بالخصوص في وزارة المالية بتونس منها إدارة لأداءت من سنة  1969إلى سنة 1970 وإدارة العلاقات الاقتصادية من سنة 1971 إلى سنة 1973 ثم أمين عام بوزارة التربية والتعليم العالي من سنة 1973 إلى سنة 1974 و تقلد مهم أمين عام لوزارة المالية من سنة 1975 إلى سنة 1977 وعينه بورقيبة على التوالي وزيرا للصناعة (1977-1979) ثم للدفاع (1979-1980) ثم للصحة (1984-1980) ثم الاقتصاد (1984-1986) ثم المالية والاقتصاد في سنة 1986. ثم كلف الرئيس بورقيبة  رشيد صفر في ظرف جد صعب بالوزارة الأولى من جويلية 1986 الي أكتوبر 1987 بعد ازمة مالية واقتصادية حادة وذلك لإصلاح الأوضاع وتدارك الأخطاء وكانت يوم تحمله أعباء هذه المسؤولية مدخرات تونس من العملة الصعبة قد نزلت حتى الصفر . وتمكن في بضعة أشهر من إبرام اتفاق لا مناص منه مع صندوق النقد الدولي ومع البنك الدولي لتمكين تونس من حد أدنى من المدخرات المالية بالعملة الصعبة وتجنبها أخطار الإفلاس. وقدم إلى مجلس النواب في شهر أوت 1986 قانون مالية إضافي وبرنامج تقشفي و إصلاح اقتصادي هيكلي حتى خرجت تونس من مأزقها المالي. وقدم لمناقشة مجلس النواب المخطط السابع للتنمية الذي كان يغطي فترة خمس سنوات 1987-1991
غادر رشيد صفر الوزارة الأولى يوم غرة أكتوبر 1987 في ظروف بقيت مشهورة لشذوذها وتناقلت تفاصيلها الغير الطبيعية جل الصحف العالمية:فبعد انتهاء أشغال مجلس الوزراء في ذلك اليوم  صاح الرئيس بورقيبة وزمجر غاضبا  في وجه وزيره الأول - وهو سائر في اتجاه الخروج من قاعة الاجتماعات- متهما رشيد صفر بتجاوز سلطته بتعيين عبد الملك العريف على رأس إدارة الحزب و محمد الغنوشي كاتب دولة للتخطيط دون موافقة. وحدث ذلك أمام كافة الوزراء الذين كانوا يتأهبون لمغادرة القاعة واستغربوا من الأمر لأنهم كانوا قد شاهدوا على شاشة التلفزة التونسية الرئيس يستقبل عبد الملك العريف في مكتبه في نشرة أخبار المساء.
قرر رشيد صفر طلب إعفاءه من مهامه بعد هذا الحدث الذي اعتبره إهانة لا مبرر لها إذ أن الرئيس كان قد وافق عن قناعة كاملة على التعيينات التي أصبح  يتجاهلها إما بسبب النسيان أو لأن هنالك من جعله يعتقد ذلك... وبعد قيامه بواجب مرافقة الوزير الأول المغربي السيد عزالدين لعراقي للمطار لتوديعه رجع رشيد صفر إلى مكتبه وخاطب الدكتور عمر الشاذلي عن طريق الهاتف وطلب منه بصفته الوزير المعتمد لدى رئيس الجمهورية المكلف بديوان الرئيس أن يعلم  بورقيبة بطلب الاعفاء.وفي مساء 1 أكتوبر 1987  وفي ساعة متأخرة دق جرس الهاتف في منزل رشيد صفر مرتان : كان السيد الهادي البكوشي على الخط ليعلم زميله أن زين العابدين قد كلفه بالاتصال به لإعلامه أن الرئيس بورقيبة سيطلب منه صباح الغد عدم مآخذ ته على معاتبه وهو الذي يعتبره دوما كابنه البار. وأعلم صفر البكوش أنه مصر على طلبه وقد انعدمت الثقة...و في المرة الثانية  ألح السيد الهادي البكوش هاتفيا مشيرا إلىضرورة البقاء في المهام ولو لمدة قصيرة لا تتجاوز الشهر. و أعلمه صفر على إصراره على التخلي عن مهامه. وفعلا هذا ما تم يوم الغد إذ بمجرد دخول رشيد صفر إلى مكتب الرئيس بادره بإعلامه بأنه قرر تعويضه في مهامه بزين العابدين بن على وهو ينوي في ما بعد اقتراحه كمرشح الحزب لرئاسة مجلس النواب.وكان بن على في ذلك اليوم كالعادة وراء رشيد صفر. وعلم صفر في ما بعد أن غضب الرئيس بورقيبة كان أساسا مرده وشاية موعزة من طرف بن على مضمونها أن رشيد صفر قد شجع كل من عبد الله العبعاب و محمد المستوري النائبان المتواجدان بالمحكمة العليا التي نظرت في قضية حركة الاتجاه الإسلامي على رفض التصويت على الحكم بالإعدام على قيادي الحركة.
تولى فعلا رشيد صفر بين 1987 و1988 رئاسة مجلس النواب خلفا للمرحوم الأستاذ محمود المسعدي.
مثل رشيد صفر تونس كسفير لدى المجموعة الأوروبية في مدينة بروكسل من 1988 إلى 1992 ثم عين رئيسا للهيئة العليا للرقابة الإدارية والمالية بتونس من 1993 إلى 1996. من بين الأشغال التي ترئسها في السنوات الأخيرة يمكن الإشارة إلى: التقرير المتعلق بنتائج الاستشارة الوطنية حول تونس القرن 21 في سنة 1995 والتقرير المتعلق بسيل تحفيز الاستثمار الخاص بتونس سنة 2000.
من مؤلفات رشيد صفر كتاب أصدره سنة 1999 باللغة الفرنسية بعنوان " العولمة الضوابط والتضامن" يدعو فيه المجموعة الدولية لأنسنة العولمة وجعلها في خدمة كافة الشعوب لتحقيق السلم الحقيقية والاستقرار للجميع ودلك بالإقدام على إصلاحات جرية وجذرية في مختلف المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي حتى تستنبط الضوابط الملائمة لتوسع العولمة الاقتصادية والمالية والقضاء على سياسة المكيالين وازدواجية المعايير وجعل السياسة النقدية والمالية الدولية في خدمة تنمية حقيقية لمصلحة كافة الدول بصفة متكافية وعادلة.
واقترح رشيد صفر أن يكون الإصلاح للمنتظم الدولي مستوحى من هيكلية الاتحاد الأوروبي التي تمثل أنجع هيكلية مجربة لتسيير بطريقة عادلة شؤون مجموعة كبيرة من الدول وهي تعد بالرغم من نقائصها أنجع بكثير من الهياكل الحالية لمنظمة الأمم المتحدة ومجلس أمنها الحالي العاجز عن تنفيذ القانون الدولي العادل بين الدول. كما أقترح تجنبا للازمات المالية العالمية المحتملة إدخال إصلاحات جذرية للسوق المالية العالمية التي بقيت في حاجة إلى ضوابط جدية ..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

BIOGRAPHIE EXPRESS DE RACHID SFAR.
Rachid Sfar (رشيد صفر), né le 11 septembre 1933 à Mahdia, est un technocrate tunisien qui a été amené à assumer de lourdes responsabilités politiques pendant des périodes difficiles pour son pays .Nommé Premier ministre pour redresser les finances du pays, il sera l'avant-dernier chef de gouvernement du président Habib Bourguiba et sera remercié un mois avant la destitution de ce dernier.Fils de Tahar Sfar, cofondateur avec Habib Bourguiba, Mahmoud El Materi, Bahri Guiga et de M'hamed Bourguiba du Néo-Destour en 1934,
Sa formation.
Rachid Sfar effectue, après des études secondaires dans un collège de Sfax de 1947 à juin 1953, des études supérieures de lettres, de droit et de sciences économiques à Tunis où il compte notamment parmi ses professeurs François Châtelet, professeur de philosophie enseignant à Tunis de 1953 à 1955, Raymond Barre, professeur d'économie politique dont il suit les cours pendant les années de son enseignement en Tunisie, et Jean Ganiage, professeur d'histoire qui le charge en novembre 1956 de faire un exposé sur l'historique du « miracle économique » japonais. La préparation de cet exposé ainsi qu’une conférence présentée par Raymond Barre en janvier 1954 sur la situation de l’économie tunisienne sont à l'origine de son choix définitif porté sur une orientation vers les sciences économiques, les finances publiques et la fiscalité. Rachid Sfar achève ses études à Paris (1958-1959) où il suit plus particulièrement les enseignements de l'École nationale des impôts (section des inspecteurs) relevant du Ministère des Finances et de l’économie.
De 1960 à 1977, il est chargé de hautes fonctions administratives notamment au ministère des Finances dont il sera le directeur général des impôts de 1969-à1970 et le secrétaire général de 1974 à 1977.
Sa carrière politique
Après avoir occupé plusieurs portefeuilles ministériels (Industrie, Défense nationale, Santé publique, Économie nationale et Finances) de 1977 à 1986, Sfar est chargé par Bourguiba des fonctions de Premier ministre, le 8 juillet 1986, pour rétablir les équilibres financiers et économiques du pays1. Il s'efforce alors de restaurer une situation financière dégradée, des réserves en devises épuisées1 et une économie affaiblie. Sous la pression de Bourguiba qui veut reprendre les rennes de son pouvoir et devant la montée du mouvement islamiste, la normalisation de la vie politique et la démocratisation initiées au début des années 1980 ne sont plus la priorité de l'État. Le gouvernement de Sfar hérite du gouvernement précédent Zine el-Abidine Ben Ali, d'abord comme ministre de l'Intérieur, puis avec le titre de ministre d'État. Rachid Sfar est remplacé par Ben Ali à la tête du gouvernement le 2 octobre 1987 dans des conditions restées célèbres : il essuie une colère du président Bourguiba à la fin du Conseil des ministres et devant tous ses collègues Bourguiba déclare ne pas se souvenir d’ avoir autorisé certaines nomination à de hautes responsabilités dont de Abdelmalek Laarif à la direction du Parti socialiste destourien (successeur du Néo-Destour) Mohamed Ghanouchi Secrétaire d’Etat au Plan et en fait porter la responsabilité à son Premier ministre.En réalité Bourguiba était en colère parce que mécontent du jugement relativement modéré prononcé par la Haute Cour présidée par Hachémi Zemmal à l’encontre des dirigeants du Mouvement Islamiste dont il escomptait la peine suprême. De surcroit sa nièce Saida Sassi , conseillée principalement, par Ben Ali lui souffla que son Premier Ministre avait encouragé les deux députés de la Haute cour Abdallah Abbab et Mohamed Mastouri à ne pas voter pour la condamnation à mort des dirigeants islamistes.

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.